وافق مجلس أمناء مجلس التعليم العالي على تعيين الأكاديمية الليبية الدكتورة يسرى المزوغي رئيساً للجامعة الملكية للبنات لمدة أربع سنوات من تاريخ صدور قرار المجلس.
وكان مجلس إدارة الجامعة الملكية للبنات قد عين المزوغي، رئيساً للجامعة اعتباراً من مايو 2021،
وتستعد يسرى المزوغي، الأكاديمية الليبية البريطانية، لرئاسة الجامعة الملكية للبنات في البحرين الشهر المقبل وخوض تجربة جديدة تضاف لمسيرتها الرائدة في إعداد وتصميم البرامج التعليمية التي تتكيف مع سياقات البيئة المحيطة دون أن تكون مستوردة بالكامل.
وعلقت المزوغي في وقت سابق “هذا تحدي جديد أتمنى أن اجتازه بنجاح من خلال الإستفادة من إرث فريق الإدارة السابق، والاهتمام بالجودة وترسيخ ثقافة الابتكار والتغيير مع كافة أطراف العملية التعليمية في الجامعة.”
تمتلك المزوغي، التي ولدت في طرابلس في ليبيا وانتقلت باكراً مع ذويها للعيش في بريطانيا، رؤية خاصة لتطوير واقع التعليم في المنطقة العربية، إذ ترفض طريقة بعض الدول العربية في الاعتماد الكلي على المستشار الأجنبي وعلى شراء ممارسات تعليمية جاهزة بزعم أنها ناجحة.
وقالت “لا أعتقد أن شراء أنظمة تعليمية كاملة وجاهزة دون تقييم هو الطريق الأنسب لتطوير التعليم في المنطقة. نحن بحاجة للاستفادة من تجارب التطوير في الخارج والعمل على ما يناسب منها مع كوادر محلية لتحقيق تقدم حقيقي.” (اقرأ التقرير ذو الصلة: التجربة القطرية في استيراد التعليم العالي).
قبل الانتقال لرئاسة الجامعة الملكية للبنات، تولت المزوغي رئاسة جامعة مسقط في سلطنة عمان، حيث كانت أول امرأة تتولى منصباً قيادياً بهذا المستوى في السلطنة.
قالت “إنه لشرف عظيم، أن أتيحت لي الفرصة لقيادة جامعة مسقط في الفترة السابقة والعمل على تطويرها ويسعدني أن أتركها بعد أن وضعت الجامعة قدمها لتكون واحدة من مؤسسات التعليم العالي الرائدة في السلطنة.”
بدأت مسيرة المزوغي المهنية عقب التخرج من كلية إدارة الأعمال في جامعة جون مورس بمدينة ليفربول البريطانية، حيث التحقت بالعمل في شركة تأمين لسبع سنوات متصلة. لاحقاً، حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه قبل أن تنضم للهيئة التدريسية.
في عام 2017، انتقلت المزوغي، في أول تجربة عمل لها خارج بريطانيا، لتشغل منصب نائبة رئيس جامعة مسقط الناشئة آنذاك، قبل أن يختارها مجلس الأمناء لرئاسة الجامعة في كانون الثاني /يناير عام 2018، لتكون أول امرأة تترأس جامعة عمانية.