نظمت الجامعة الملكية للبنات فعالية “دور المرأة في تغيير الصور الدولية لمملكة البحرين” وذلك تحت رعاية رئيس الجامعة الدكتور ديفيد ستيوارت، استضافت فيها عدداً من خريجاتها العاملات في المجال الدبلوماسي للحديث عن تجربة عملهن في هذا المجال وأبرز الفرص والتحديات التي واجهتها أثناء عملهن. كما شهدت الفعالية تكريم الطالبات المتميزات اللاتي أحرزن تفوقاً اكاديمياً خلال السنة الأكاديمية عبر تقنية الاتصال المرئي.
وألقى رئيس الجامعة الملكية للبنات الدكتور ديفيد ستيوارت كلمة ترحيبية رحب فيها بالمتحدثات المشاركات في الفعالية وهن الأستاذة ابتسام خليفة بحر، سكرتير ثاني بسفارة مملكة البحرين في العاصمة البلجيكية بروكسل، والاستاذة دلال عدنان بوجيري، ملحق دبلوماسي في وزارة الخارجية بمملكة البحرين.
كما ذكر الرئيس بأن مملكة البحرين منذ إعلانها الاستقلال واليوم الوطني شهدت نقلة نوعية في كافة المجالات حتى أصبحت واجهة حضارية ومركزاً مالياً عالمياً. وإن مما لا شك فيه أن البحرين ستصبح في ظل هذه الرؤية المزدهرة مركزاً إقليمياً وعالمياً في كافة المجالات منها التعليم والعمل.
كما ألقت الشيخة ضوى بنت خالد آل خليفة، مديرة الجلسة الحوارية مع الخريجات والمحاضرة في قسم الدراسات العامة بالجامعة الملكية للبنات كلمة أكدت فيها على ان الجامعة الملكية للبنات تحتفي بشغف وحماس بهذه الفعالية منذ عشر سنين وبرغم الظروف الاستثنائية لهذه السنة فإن تنظيم هذه الفعالية يأتي من باب الحرص والاهتمام البالغين الذي توليه الجامعة لهذه المناسبة العزيزة لكل امرأة بحرينية وبالأخص خريجات الجامعة وطالباتها.
ورفعت الشيخة ضوى آل خليفة التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه وإلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بمناسبة اليوم الوطني وعيد الجلوس، وحيث اتسمت المرأة البحرينية في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى بالتمكين والتقدم ومساهتمها في النهضة والتنمية المستدامة.
وشاركت الأستاذة ابتسام خليفة بحر تجربتها في العمل الدبلوماسي مع الحضور حيث أشارت إلى أن حلمها منذ الصغر أن تعمل بالمجال الدبلوماسي وأنها انضمت لهذا السلك منذ ثمانية سنوات حيث عملت في تلك الاثناء في إدارات مختلفة ومنها تكونت خبرتها المهنية المتكاملة والتي تشمل جوانب العمل الدبلوماسي. وأكدت على أن الصفات والمهارات التي تتطلبها المهنة هي تكوين المعلومات والمعارف و التحلي بالوطنية والفخر بالدرجة الأولى وخصوصاً أن نسبة المرأة البحرينية العاملة في القطاع الدبلوماسي قد فاق النسب الاعتيادية عالمياً وهذا دلالة على ما تحظى به المرأة البحرينية من مكانة، وتكليف وتشريف عالمي. كما أشارت الى تعزيز سمة الانفتاح التي يتحلى بها الشعب البحريني وضرورتها في هذا العمل خصوصاً وذلك لأن العمل يتطلب التعامل مع ثقافات ودول أخرى.
وأضافت الأستاذة دلال بوجيري انها انضمت الى برنامج لتأهيل الدبلوماسيين من خلال اكاديمية محمد بن مبارك للدراسات الدبلوماسية والتي أهلتها بكل المعارف والمواصفات التي تتطلبها المهنة ومنها القانون الدولي وتاريخ البحرين والتفكير الديناميكي ومهارات التحدث وتعلم اللغات المختلفة. وأشارت إلى أن وجود المرأة البحرينية في مواقع العمل القيادية في وزارة الخارجية كان بمثابة إلهام بالنسبة لها. وأكدت بوجيري على أن الهوية البحرينية بتاريخها من ماضي وحاضر واستشراف للمستقبل هي أبرز السمات والمهارات التي يجب أن يتحلى بها العامل في هذا المجال.
كما كرمت الجامعة الملكية للبنات طالباتها اللواتي أحرزن التميز والتفوق الأكاديمي خلال السنة الأكاديمية 2019 / 2020 من مختلف الكليات والطالبات اللواتي أحرزن شهادات العمداء الشرفية وشهادة الرئيس الشرفية وهن الطالبات فاطمة إرشاد أختر علي حسين، و إسراء صالح عبدالرحمن، ومريم موسى عيسى الدوسري بالإضافة إلى جائزة القيادة المتميزة التي نالتها الطالبة حورية زين العابدين من كلية الفنون والتصميم.