حققت فنلندا وهولندا جائزة اليونسكو-الملك حمد لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم، والذي أقامته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بمقر المنظمة في باريس.
والمشروعان الفائزان هما (ThingLink) من فنلندا، وهو عبارة عن حلول للبرمجيات تمكّن المستخدمين بسهولة من إثراء الصور ومقاطع الفيديو بالمعلومات والملاحظات والصوتيات والوصلات المساندة باستخدام تطبيقات الهواتف النقالة أو الحواسيب اللوحية. و(أتوق للتعلم) أو (Can’t Wait to Learn): والذي يهدف إلى توفير فرص التعلم ذي الجودة للأطفال في مناطق الصراعات، عبر إنتاج مناهج تعتمد على اللعب في مواد الرياضيات والقراءة بثلاث لغات (العربية والفرنسية والإنجليزية).
وقد أناب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد النعيمي بتوزيع الجوائز على الفائزين.
وفي كلمتها بمناسبة تسليم الجائزة، أشادت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو بالدور المميز لهذه الجائزة ، مؤكدة ” انها أصبحت من أفضل الجوائز بفضل الدعم المقدم من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، والذي بفضله نجتمع اليوم احتفاءً بهذه الجائزة بكل الطموح والحماس”، موجهةً شكرها لجلالته وتحيتها بكل التقدير على هذه الجائزة الهامة والمنفتحة على العالم لخدمة الطلبة والمعلمين في كل مكان.
وأضافت “بأننا هنا أيضاً لنحتفل مع البحرين بمرور مائة عام على نشأة التعليم النظامي، إذ تعد البحرين من الدول المميزة والرائدة في التعليم كما في التعليم العالي، حيث تستعد البحرين هذا العام لإطلاق جامعة المستقبل (جامعة الهداية) ليكون لها دور رائد في المنطقة خاصةً في مجال الذكاء الاصطناعي”.
وهنأت المديرة العامة الفائزين، وشكرت لجنة التحكيم العالمية التي نظرت ودرست 139 مشروعاً عالمياً، بما يظهر مدى اعتراف العالم بأهمية وجدّية هذه الجائزة للنهوض بقيم الإنصاف في التعليم ودعم الفئات الهشة، حيث لا يخفى أن عدد 260 مليون طفل محرومون من التعليم حالياً، وأن 65 مليوناً قد نزحوا من بلدانهم بسبب الحروب والنزاعات. ومن هنا تأتي أهمية هذه الجائزة ودورها الكبير في تشجيع المبادرات التي تخدم المهمشين في أنحاء العالم، مما يعطيها أهمية كاملة، فهي جائزة في صلب المستقبل، وفي مقدمة اهتمام اليونسكو.
ومن جانبهما، أشادت الفائزتان بالجائزة وسمعتها الطيبة، والتي على ضوئها شاركتا في المنافسة لنيلها، مثمنين لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين، هذه المبادرة التعليمية ذات البعد الدولي والإنساني.
ثم قدمت الفائزة من فنلندا عرضاً حول مشروع ThingLink، وهو عبارة عن حلول للبرمجيات تمكّن المستخدمين بسهولة من إثراء الصور ومقاطع الفيديو بالمعلومات والملاحظات والصوتيات والوصلات المساندة، باستخدام تطبيقات الهواتف النقالة أو الحواسيب اللوحية وغيرها من الوسائل الالكترونية المتاحة بين يدي المتعلمين، للوصول إلى المعارف واكتساب المهارات بطريق مشوقة وجذابة.
كما قدمت الفائزة من هولندا عرضاً حول مشروع CAN NOT WAIT TO LEARN (أتوق إلى التعلم)، والذي يهدف إلى توفير فرص التعلم لملايين الأطفال المحرومين من التعليم والمتواجدين في مخيمات اللجوء في عدد من البلدان العربية والأفريقية، كنتيجة مباشرة للصراعات والنزاعات، مشيرةً إلى أن المشروع يقوم أساسا على إنتاج مناهج وتدريبات وأنشطة رقمية، وتوفير أدوات وبرمجيات موجهة إلى الأطفال المحرومين من التعليم، بحيث يكتسبون المعارف الأساسية في اللغات والرياضيات باللغتين العربية والانجليزية.
وأشاد الحاضرون بالمشروعين ودورهما الكبيرين في نشر التعليم للفئات المحتاجة له، ضمن أهداف الجائزة التي تتوافق مع أهداف منظمة اليونسكو في توفير التعليم للجميع.
الجدير بالذكر أنه قد تقدم هذا العام للتنافس على هذه الجائزة المهمة 202 مشروعا ومبادرة من 73 دولة من مختلف أنحاء العالم.