تناول كتاب “عقدان مزهران” الذي أصدره مركز البحرين للدرسات الاستراتيجية والدولية والطاقة مسيرة المرأة البحرينية خلال العهدين المزهرين لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
وخلال جلسة فكرية أقيمت الاحد 21 أبريل 2019، بمشاركة مجموعة من الشخصيات السياسية والفكرية البحرينية والعربية، عقدت بمقر المركز لتقديم قراءة لإصدار “عقدان مزهران” حيث تناول عدة مؤشرات منها مشاركة المرأة البحرينية في عملية التحديث، ودور منظمات المجتمع المدني وهما مؤشران لم تخل منهما أي تقارير دولية تناولت مؤشرات التحول الديمقراطي في دول العالم.
وقال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة إن هذا الكتاب الذي ازدان قيمة ورفعة بأن كرمه ومن عليه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بتقديمه لقرائه، و(عقدان مزهران) هو أول من وثق رغبة جلالة الملك في انتقال المرأة البحرينية من مرحلة كسب الحقوق إلى عدالة الشراكة”.
من جهتها، أكدت معالي رئيس مجلس النواب السيدة فوزية زينل أن مملكة البحرين استطاعت ومع تلاقي الإرادتين الملكية والشعبية في المضي قدما نحو ترسيخ دولة القانون والمؤسسات وتعزيز الشراكة في صنع القرار الوطني في تحقيق الانجازات الرائدة للحاضر والمستقبل.
وقالت: “انطلاقا من دورنا النيابي في السلطة التشريعية فقد حققنا الكثير من الإنجازات للوطن والمواطنين وبالتعاون الإيجابي المعهود مع الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الموقر وبالتكامل الفاعل والتنسيق المتواصل مع مجلس الشورى برئاسة معالي الأخ علي بن صالح الصالح الموقر”.
من جانبها قالت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري: “جاء طرح كتاب (عقدان مزهران) لمشروع عمل متكامل ينبع من الداخل البحريني باستيعابه لطموح وتطلعات شعبه، واضعا البلاد على قاطرة البناء الحضاري، بتعاطيها المسئول مع متطلبات السلام الإنساني والنماء العالمي، وبمثل ذلك الطرح الرصين، استطاع إصدار “عقدان مزهران”، أن يعيد توضيح مشروع رجل الدولة “المفكر”، كما وصفته صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة، قرينة العاهل المفدى، في تقديمها للكتاب الذي احتوى على شروحات وافية توضح العوامل التي أدت إلى نجاح النموذج البحريني في إدارة شأنه واستقلالية قراره، وبشراكة متزنة لكافة مكوناته، ضمن نسيج اجتماعي استوعب عطاء المرأة وقدر اسهاماتها، فأصبح لها اليوم السبق في الريادة”.
وبين رئيس مجلس الأمناء أن الكتاب يتضمن مجموعة من الفصول التي ترصد أبرز المحطات التاريخية في البحرين، بداية من حكم آل خليفة الكرام، وصولاً إلى عهد جلالة الملك المفدى، إلى جانب استعراض الإنجازات والمبادرات التي يقودها جلالته في المجالات السياسية والدبلوماسية والأمنية والعسكرية، وفي رعاية وشراكة المرأة البحرينية، حتى تبوأت أعلى المناصب، كما يشتمل الكتاب على أرقام وإحصائيات توضح مدى الإنجاز الذي تحقق في المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية والثقافية والسياحية وغيرها، وكذلك ما تشهده البحرين من تطور مستمر في مجال الحريات العامة، وحرية الصحافة والإعلام، ورعاية جلالته للإبداع الفني والأدبي والعلمي والإنساني، وغيرها من المجالات.