حققت كل من السيدة إيفيت إيشيموي من رواندا، والسيدة إيستر إيجيروجين أجاري من نيجيريا، الفئة الأولى من جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في نسختها الثالثة.
وفازت بجائزة الشعوب، السيدة إيفيت إيشيموي من رواندا لمبادرتها IRIBA Tap and Drink، والتي تهدف إلى تحسين الوصول إلى مياه الشرب النظيفة للمجتمعات الحضرية ذات الدخل المنخفض، مع خلق وظائف لائقة للشباب والنساء المحليين، وفي نفس الوقت حماية البيئة من خلال تجنب استخدام الزجاجات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة والتي يشيع استخدامها لتعبئة المياه.
كما وفازت بجائزة الازدهار، السيدة إيستر إيجيروجين أجاري من نيجيريا لمبادرتها The TriHealthon، وهي منظمة غير ربحية تروج للمساواة الصحية في إفريقيا، وأول منظمة في غرب إفريقيا تطبق طرق التأمل ودمجها ضمن أساليب العلاج والرعاية الصحية، وتعمل أيضًا على مكافحة الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال النيجيريين دون سن الخامسة.
كما فازت في الفئة الثانية من الجائزة المتعلقة بتمكين الشباب وإجراءاتهم وتأثيرهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤسسة المبرة الخليفية برئاسة سمو الشيخة الزين بنت خالد آل خليفة بجائزة التمكين المالي.
“المبرة الخليفية” هي مؤسسة غير ربحية، تأسست في عام 2011 في مملكة البحرين، وتهدف إلى إحداث تأثير اجتماعي في مجال التعليم وتمكين الشباب للوصول إلى إمكاناتهم المثلى، من خلال تزويد الشباب بالمعرفة والمهارات وبرامج تنمية الشخصية، التي تمكنهم من تطوير أنفسهم ومملكتهم.
وبعد إعلان فوز المبرة الخليفية أعربت سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مؤسسة المبرة الخليفية عن بالغ الفخر وبالغ الاعتزاز بفوز المؤسسة بجائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في نسختها الثالثة، مؤكدة سموها بأن ما يتاح اليوم أمام المؤسسات من دعم للشباب وتمكينهم ما هو إلا نتاج لما يحظى به القطاع الشبابي من اهتمام من جلالة الملك رعاه الله حتى تحول الشباب البحريني اليوم من مرحلة المشاركة في التنمية إلى مرحلة صناعة هذه التنمية وهذا لا يكون إلا في المجتمعات التي تٌطلق العنان أمام إبداعات الشباب وتحفزهم على العطاء والتميز.
وأشادت سمو الشيخة زين بمضامين الخطاب السامي الذي وجهه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله خلال الإعلان عن الفائزين بالنسخة الثالثة من جائزة جلالته ، والذي يلهم الفائزين ويبث فيهم روح العطاء نحو تقديم المزيد من الدعم والإسناد للشباب الذين يستحقون كل الرعاية لما أثبتته التجربة بأنهم على قدر المسؤولية وقادرين على تسجيل قصص نجاح تُضاف لفصول الانجاز الوطني الذي كتبت صفحاته في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى.
وأكدت سموها أن البحرين لم تغفل الاهتمام بالشباب وفتح المجال أمامهم حتى في الظروف التي يمر بها العالم والمملكة جراء جائحة كورونا ، حيث كان الفكر المستنير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وإيمانه بقدرات الشباب ، قد فتح الباب على مصراعيه أمام الشباب للتطوع في العمل الوطني ومساعدة وطنهم ومجتمعهم وكلنا فخرا واعتزاز بأن الشباب هم العنوان الأبرز في سيرة النجاح العطرة اليوم في مواجهة فيروس كورونا ضمن فريق البحرين الذي يقوده بكل إقتدار صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، منوهة سموها بما يحظى به الشباب من دعم لا محدود من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك المفدى للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب عبر مبادرات سموه التي تستهدف النهوض بالشباب وتعزيز مشاركتهم في المسيرة التنموية.
وقالت سموها” إننا نستذكر في هذه المناسبة الدعم الذي حظي به الشباب من المغفور له باذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه ، حيث جعل فقيد الوطن الكبير الشباب البحريني في قلب خطط وبرامج الحكومة وكان شديد الإيمان بقدراتها ، ونقتبس من أقواله المأثورة شبابنا هم عتادنا للمستقبل وثروة الوطن الحقيقية”.
وأكدت سمو رئيس مجلس أمناء مؤسسة المبرة الخليفية بأن فوز مؤسسة المبرة الخليفية بجائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في فئة التمكين المالي يبعث على الفخر والاعتزاز لدى كل منتسبي المبرة الذين لهم منا بهذه المناسبة كل الشكر والتقدير على جهودهم الخيرة في خدمة الشباب، ويضعنا أمام مسؤولية كبيرة في بذل المزيد من الجهد والعطاء في سبيل دعم القطاع الشبابي ومساعدتهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة بأن الفوز بهذه الجائزة الرفيعة والتشرف بنيل جائزة جلالة العاهل المفدى يقف ورائه فريق متكامل في المبرة عمل بروح الفريق الواحد وسخر كل فرد فيهم وقته وجهده من أجل الوطن وشباب الوطن.
وكان جلالة العاهل المفدى قد وجه كلمة سامية في حفل إعلان الفائزين بجائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في نسختها الثالثة. وفيما يلي نص الكلمة السامية:
إنه لمن دواعي سرورنا أن نشهد معكم ختام أعمال النسخة الثالثة من جائزتنا هذه، والإعلان عن الفائزين بها، والتي نعتبرها رسالة تقدير واعتزاز من مملكة البحرين لشباب العالم من أصحاب المبادرات والانجازات الذين يلتزمون ويبدعون في تقديم الحلول المؤثرة والمستدامة ليعم عالمنا الاستقرار والسلام ولتحظى شعوبه بالأمن والرخاء.
وبالنظر الى ما تمر به مجتمعاتنا في الفترة الأخيرة، وهي تتصدى لأزمة صحية مستجدة فرضت العديد من المتغيرات وجاءت بالمزيد من التحديات، فإنه يصبح من الضروري أن يتاح أمام الشباب المزيد من الفرص العلمية والمعرفية ليتمكنوا من الإسهام في تطوير الشأن التنموي، وبأساليب مبتكرة تسرع من تحقيق الأجندة العالمية للتنمية المستدامة.
ونود أن نعرب عن اعتزازنا العميق لما تبذله كوادرنا البحرينية الشابة من جهود متواصلة وبخطوات واثقة نتابعها بكل اهتمام، تعزيزا لريادة تجربتنا الشبابية الوطنية لترتقي بنتائج عملها ولتستمر في تحقيق إنجازاتها بمهنية عالية وبتنافسية عالمية.
ونقدر في هذا الصدد، المتابعة الحثيثة والسعي المخلص للابن العزيز سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثلنا للأعمال الإنسانية وشئون الشباب والذي يقدم كل ما يلزم من أجل نهضة شبابية قادرة على التواصل مع العالم بلغة العصر وروح التجديد وبالعمل على ما يوحد جهودهم لتكون قوة واعية بواجباتها وقادرة على البناء وقيادة الأوطان.
ختاما، نتقدم بتهانينا الخالصة للفائزين بالجائزة ونشكرهم على اهتمامهم بالمشاركة فيها بمشروعاتهم ومبادراتهم المتميزة والتي نأمل أن تجد طريق التنفيذ للبناء على مكتسباتها التنموية، وخصوصا في مثل هذه الأوقات الصعبة، مقدرين كذلك الجهود الطيبة لطاقم العمل بوزارة شؤون الشباب والرياضة وكافة اللجان والشركاء المساندين لأعمال الجائزة تحقيقا لأهدافها المرجوة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.