أطلع الدكتور خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وفداً من جامعة جون هوبكنز الأمريكية على تجربة المملكة في مجال تقدم المرأة وذلك بالتنسيق مع المجلس الأعلى للمرأة.
وحول تساؤل الوفد عن مدى حرية المرأة في ممارسة الشعائر الدينية في المجتمع أسوة بالرجل أشار الدكتور الشيخ إلى “أن حقوق المرأة في البحرين مكفولة بما يفوق ذلك بمراحل جعلتها في ريادة الدول العربية والإسلامية فمشاركة المرأة البحرينية في المجال السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والتعليمي كان منذ بزوغ نهضة الدولة الحديثة في عشرينيات القرن الماضي، فالمرأة بحق هي نصف المجتمع البحريني المتنوع إن لم تكن أكثر من ذلك والدلالات كثيرة وجلية على الصعيدين المحلي والدولي، وقد ازداد هذا الدور في عهد صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى الذي قدم للمرأة البحرينية فرصاً تاريخية سابقة لامثيل لها في المنطقة”.
وخلال اللقاء الذي حضره مجموعة من أعضاء مجلس أمناء المركز، قدم الشيخ خالد شرحا مفصلا حول أهداف المركز وتخصصاته وأبرز إنجازاته التي تترجم فكر جلالة الملك المفدى وفلسفته المتمحورة حول تكثيف الجهود نحو عالم متعايش ومتسامح لا يكون فيه الاختلاف الديني أو العرقي فتيلا يشعل جهود البناء والنمو والتطور، ولعل أبرز تلك الإنجازات الموجهة لرعاية الشباب ودعم التعليم والبحث العلمي هو إنشاء كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي الذي أطلق برعاية ٍملكية سامية في جامعة سابينزا الإيطالية.
وبالإشارة إلى حرية المرأة في ممارسة العبادات المختلفة فقد قدم أعضاء مجلس الأمناء شرحا توضيحيا حول انتشار دور العبادة المختلفة التي تستقبل الرجال والنساء على حد سواء بالإضافة إلى مشاركتها في ترؤس المراكز الدينية والبحثية العلمية المتخصصة ممثلة لمختلف الأديان والمذاهب التي تعيش بسلام على أرض المملكة.