مُنحت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار جائزة “شخصية التراث العربي للعام 2019م”، حيث أعلن مجلس إدارة المركز العربي للإعلام السياحي، الجهة المنظمة والمانحة لجوائز أوسكار الإعلام السياحي بنسخته الحادية عشرة وبحضور عدد من وزراء السياحة والشخصيات العربية والدولية عن فوز معاليها باللقب الأبرز بين جميع الجوائز المتخصصة في مجال الإعلام السياحي والثقافي على مستوى الوطن العربي، وذلك خلال فعالية أقامها المركز أثناء مشاركته في الدورة 53 لبورصة برلين السياحية والتي تعقد في العاصمة الألمانية برلين بين 6 و10 مارس 2019م بمشاركة 180 دولة.
و بعثت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة برقية تهنئة إلى الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بمناسبة تسميتها “شخصية التراث العربي” للعام 2019 من المركز العربي للإعلام السياحي نظير اسهاماتها المتواصلة والنوعية في الحفاظ على المكونات الثقافية في مملكة البحرين وفي كافة أرجاء الوطن العربي بشكل عام.
وأعربت عن تقديرها لما تبذله الشيخة مي من مساعي حثيثة لها بالغ الأثر في المحافظة على ما تملكه البحرين من مقومات ثقافية وتراثية، ولتبقى شاهدة على عراقة هذه المملكة الثرية بكنوزها الحضارية التي هي مصدر فخر واعتزاز للجميع. سائلة المولى القدير أن يبارك جهود معالي الشيخة مي في خدمة وطنها.
كما بعثت رئيس مجلس النواب فوزية زينل برقية مماثلة أكدت فيها أن منح الشيخة مي لقب شخصية التراث العربي لعام 2019، يمثل امتيازاً جديداً يضاف إلى سجل المنجزات التي حققتها المرأة البحرينية.
ونوهت رئيس مجلس النواب بالجهود التي تبذلها معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في دعم الحراك الثقافي في البحرين، ودورها اللافت في الحفاظ على المعالم التاريخية والتراثية، بالصورة التي تعزز مكانة البحرين والدول العربية في الحضارة الإنسانية، وبما يعكس الامتداد والعمق الحضاري الذي تتمتع به المملكة.
كما بعث رئيس مجلس الشورى برقية تهنئة أشار فيها إلى أن هذا التكريم يؤكد الخبرة الكبيرة والكفاءة التي تتمتع بها معاليها في الاستثمار في الثقافة، ومساهماتها الواضحة في احياء العديد من المواقع التراثية لتسجل ضمن التراث العالمي، وليسجل هذا الإنجاز ضمن الإنجازات الوطنية المتميزة التي يحققها أبناء المملكة.
واشاد الصالح بإسهامات معاليها الواضحة في وضع وتنفيذ الخطط الهادفة للحفاظ على التراث الوطني، وحرصها على تفعيل سياسات التبادل الثقافي وحوار الحضارات ومشاركة معاليها الفاعلة في المؤتمرات والمحافل الدولية، متمنيا لمعاليها دوام التوفيق والنجاح.
ويأتي فوز رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار والسفيرة الخاصة للسياحة المستدامة من أجل التنمية بهذه الجائزة، بحسب البيان الصحفي الصادر من المركز العربي للإعلام السياحي، تقديراً لدورها الكبير في تعزيز العلاقة التكاملية بين قطاعي الثقافة والسياحة من أجل تأسيس بنى تحتية للثقافة من أجل التنمية المستدامة، وحضورها الدولي الذي يسهم في تعزيز الدور الثقافي البحريني على خارطة الثقافة الدولية، ولدورها البارز في حماية وإبراز التراث الثقافي والإنساني واستثماره كعنصر جذب سياحي يعكس الهوية الوطنية في كل بلد عربي. يضاف إلى ذلك، وبحسب البيان، دورها الملحوظ في تعزيز قنوات التواصل ما بين قطاع الثقافة والمؤسسات المالية والمصرفية عبر مشروع “الاستثمار في الثقافة”، هذا إلى جانب مساهمتها في إحياء العديد من المواقع التراثية وتقديمها للعالم بصورة تعزز مكانة ودور البحرين والدول العربية في الحضارة الإنسانية وحفظ التراث العالمي، ودورها في القطاع الأهلي عبر تأسيس مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث والذي يؤدي دوراً تنويرياً ملحوظ ساهم في وضع اسم السياحة الثقافية البحرينية على الخارطة العربية والعالمية.
وقد نال هذه الجائزة منذ إطلاق المركز لها عام 2012م شخصيات مميّزة من بينها لعام 2013م صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، لعام 2014م معالي د. عبدالعزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو، لعام 2015م صاحب السمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، لعام 2016م سعادة حمد بن عبد العزيز الكواري، لعام 2017م معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان قابوس للشؤون الثقافية، لعام 2018م سمو الأميرة دانا فراس رئيسة الجمعية الوطنية للمحافظة على البتراء وسفير اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي.
والجدير بالذكر أن المركز العربي للإعلام السياحي الذي يرأس مجلس إداراته حالياً الدكتور سلطان اليحيائي، يعدّ أهم مركز عربي يهتمّ بالإعلام السياحي وله مكانته وحضوره اللافت في مختلف المحافل العربية والدولية في مجال السياحة والتنمية.
ومنذ انطلاقة المركز في جمهورية مصر العربية عام 2008م، ضم في عضويته أكثر من 240 عضواً من الصحافيين والإعلاميين المتخصصين في الشأن السياحي من مختلف الدول العربية، يتولون التصويت لاختيار أفضل المرشحين للفوز بجوائز أوسكار الإعلام السياحي، التي بلغ عدد المترشحين لها لهذا العام أكثر من 100 شخصية من 15 دولة عربية.
هذا وتستهدف هذه الجوائز دعم حركة السياحة وإحياء التراث في الدول العربية وتسليط الضوء إعلامياً على المدن التي تحقق تطوراً ملحوظاً في مجال السياحة الثقافية.
