معرض “فن البحرين عبر الحدود” الذي أنابت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة، قرينة العاهل، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار بافتتاحه ضم أعمالاً للمرأة البحرينية والمرأة من 14 دولة مختلفة ساهمت في تجسيد الثقافة والحضارة والتراث البحريني عبر إبداعات متميزة ومتنوعة.
و بينت سعادة الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة مدير عام مكتب قرينة العاهل، إلى أن احتضان المملكة لمثل هذه المعارض يأتي مكملاً للجهود الوطنية الداعمة للفن ومن شأنه أن يدعم التوجهات في جعل مملكة البحرين محطة هامة في المنطقة ووجهة جاذبة للثقافة والفن، خاصة في ظل ما تحظى به من مقومات الجذب السياحي واستنادها على حضارة وتاريخ عريق، موضحة أن أي بلد لا يروّج لفنه يكون تراثه منقوصاً.
ضم المعرض جناح “باب” للفن البحريني والذي احتضن أعمال 32 فنانا بحرينيا من الجنسين بما فيهم مجموعة من الفنانين والفنانات الشباب الذين يشاركون للمرة الأولى في معرض بحجم أرت باب، إلى جانب أجنحة لحوالي 15 دارا من دور الفنون في مختلف دول العالم و16 فناناً مستقلاً من 14 دولة.
ويشارك في المعرض نخبة من دور وصالات العرض أبرزهم صالة TAG للفنون الجميلة من المملكة المتحدة بعرض أعمال 7 فنانين عالميين لخرائط جغرافية فنية بما فيهم خريطة مملكة البحرين بيد الفنان إيوان ديفد إيسون المشهور بسلسلة لوحات للقارات والدول والمدن بإستخدام رقائق الذهب.
أما الفنانة جاستين سميث فتبرز أعمالها التي تجمع ما بين الأوراق النقدية وخرائط العالم في سلسلة أعمال تبين دور الأموال في حياة الشعوب. ويعود دار Art Agency Ltd البلغاري للمشاركة للمرة الثانية في المعرض بمجموعة جديدة للفنان الروسي زوراب سريتيللي، رئيس أكاديمية الفنون الروسية، الذي يملك خبرة فنية تزيد عن 40 عاماً.
كما يشارك في المعرض للمرة الثانية دار Galerie Bruno Massa الفرنسي بعرض أعمال الفنانة الألمانية أورسولا شريجل والفنانة المصورة وداد الناصر من الأردن وأعمال زجاجية للفنان رودولف بريجا. أما دار NK Gallery من بلغاريا فستعرض أعمال الفنان ديدرا ماهيو الحائز على جائزة الأميرة جريس العالمية للفن المعاصر عام 1993.
بالإضافة إلى ذلك، يشارك في المعرض دار Core Art Gallery من اليونان ودار Quimera Galeria من الأرجنتين وArt Lounge من البرتغال وCosmic Heart Gallery من الهند وSconci Art Gallery و Fann A Porter من دولة الإمارات العربية المتحدة وبرنامج Zu-Cace الفني التابع لكلية الفنون بجامعة زايد.
ويتضمن المعرض برنامجاً متنوعاً بمشاركة متحدثين من خلفيات فنية واقتصادية متنوعة، في فضاء يجمع المؤسسات الفنية والثقافية والمتاحف مع متخصصين في مجال التكنولوجيا المالية “فينتك”، و”بلوك تشين”، والعلوم الحديثة.
حيث يستضيف مجموعة متنوعة من المتحدثين من خلال سلسلة من حلقات المناقشات والمباحثات واللقاءات وذلك لفك التداخل بين الفن والثقافة والتكنولوجيا، إضافة لإطلاق مناظرة حول الفن والتمويل الإسلامي، جنبا إلى جنب مع حلقات نقاش بين “ديلوت آرت آند فاينانس” ومركز “ديلوت الشرق الأوسط للتمويل الإسلامي”.
كما تسهم مناقشات حول الفن المعاصر في تعزيز التنمية الثقافية في العالم العربي، ودور الثقافة في بناء اقتصاد خلاق بإدارة الصندوق العربي للثقافة والفنون (AFAC) وشبكة المنطقة الثقافية العالمية، وستضم هذه الفعالية متحدثين من معرض مدينة دبلن، ومن هيو لاين، وسلطة منطقة ويست كولون الثقافية، والهيئة الثقافية الوطنية الكويتية، والمتحف الوطني لسنغافورة، ومؤسسه سلامة بنت حمدان آل نهيان، ومؤسسة عبد المحسن القطان، ومؤسسة كريمر، وغيرهم الكثير.
وسيحظى زوار المعرض بتجربة فريدة من نوعها من خلال”ركن الواقع الافتراضي” الذي يسمح باستكشاف بعض المتاحف الخاصة الرائدة في العالم.
وتعزز مبادرة “فن البحرين عبر الحدود” مكانة البحرين في الخليج كمركز فني إقليمي، كما تواصل المبادرة إلى جانب المعرض، برنامجاً لتطوير الفنانين والترويج للفن البحريني في مختلف دول العالم من خلال التركيز على ربط الفن البحريني بمجتمع الفن العالمي من خلال عدة فعاليات كان آخرها في الهند وبريطانيا.