بعد سبع سنوات من تخرجها من المرحلة الثانوية، بحثت الطبيبة عائشة سلمان السعد عن معلمتها بالمرحلة الإعدادية الأستاذة مريم العرادي، صاحبة الفضل عليها في مجال موهبتها الكتابية، لتهديها كتابها الأول، حتى تمكنت من التوصل إليها وإهدائها نسختها الخاصة، تقديرًا لدعمها لها منذ البداية.
وقالت السعد: “لقد بدأت قصتي مع الكتابة منذ أن كنت في المرحلة الابتدائية، إذ كنت أعشق أنشطة التعبير، ودائمًا ما كنت أحصل على درجات عالية فيها، وكانت عبارات التشجيع من مدرساتي تزيد من ثقتي بنفسي، وفي المرحلة الإعدادية أصبحت أكثر قربًا من الكتابة، فكانت بمثابة صديقتي المقربة التي أبوح إليها بمكنوناتي، وأتخذها طريقة للتعبير عن مشاعري، ولا أنسى فضل معلمتي مريم العرادي عندما قامت في إحدى الأيام بمناداتي لغرفة المعلمات لتخبرني أنها قامت بترشيحي للذهاب لمركز رعاية الطلبة الموهوبين التابع لوزارة التربية والتعليم، ليساعدني في صقل موهبتي في الكتابة الإبداعية”.
وتابعت: “ومن هنا كانت الانطلاقة الحقيقية، من مركز الموهوبين بالتحديد، عندما أخبروني بأن مستواي في الكتابة ينافس طلبة المرحلة الثانوية الموهوبين، فلا أستطيع أن أصف فرحتي بعباراتهم التشجيعية وثنائهم على كتاباتي، فما أنا عليه اليوم هو ثمرة من ثمار مركز الموهوبين الذي قام مشكورًا بصقلي وتقويم كتاباتي وتعليمي أفضل الأساليب من خلال الدورات والورش المتعمقة في الكتابة”.
وأضافت د.عائشة: “عندما انتقلت إلى المرحلة الجامعية بدأت أكتب باللغة الإنجليزية كوني أدرس الطب ولأن القواعد الكتابية التي تلقيتها من مركز الموهوبين تؤهلني للكتابة بأي لغة كانت فكنت أستمتع وأنا أنظم كلماتي وخواطري وأكتب رواياتي الخاصة باللغة الإنجليزية، إلى أن حان الأوان لأن يكون لي كتابي الخاص الذي يحمل عميق تجاربي وأجمل كتاباتي وتهافتت دور النشر علي ووقع الاختيار على دار نشر تقع خارج البلاد لتتبنى كتابي الذي أصدرته مؤخرًا”.
واختتمت حديثها بالقول: “كلي فخر واعتزاز بما وصلت له اليوم، إذ أصبحت طبيبة وكاتبة في آن واحد، فشكرًا لوزارة التربية والتعليم على وقوفها بجانبي، فرغم تخرجي من المدرسة منذ سنوات عديدة، إلا أن أفضال الوزارة والمدارس لا أزال أنعم بها، والشكر موصول لمركز رعاية الطلبة الموهوبين الذي صنع قلمي وبلوره، وأعدكم أن يكون كتابي هذا هو بداية الانطلاقة لإنجازات متعددة، وشكرًا مرة أخرى لمعلمتي التي آمنت بموهبتي وأخذت بيدي وأوصلتني إلى ما أنا عليه اليوم”.