رجحت الدكتورة دنيا أحمد مستشار التخطيط والتطوير الإستراتيجي بالمجلس الأعلى للمرأة أن يكون الشأن الاقتصادي التحدي الأبرز الذي ستواجهه المرأة في مرحلة ما بعد الجائحة، مؤكدة على أن نجاح التجربة البحرينية في تمكين المرأة تعود إلى الشفافية التي اتسمت بها سياسة المجلس الأعلى للمرأة والجهات ذات العلاقة مع مختلف المعوقات والتحديات التي تواجه نهضتها وتصاعد دورها التنموي.
جاء ذلك ضمن فعاليات مؤتمر “تكافؤ الفرص بين الجنسين” الذي تنظمه الجامعة الأهلية بالتعاون مع جامعة برونيل البريطانية للعام الرابع على التوالي.
وأثنت أحمد على ما أسمته سر الخلطة البحرينية في مواجهة الصعوبات والتحديات وهي تناول تلك الصعوبات والتحديات بكل شفافية ودون أي تهاون، وهي السياسة التي يتبعها المجلس الأعلى للمرأة وتتبعها الجهات ذات العلاقة، مشددة في هذا السياق على أن الفرص الممتازة تأتي في الأزمات، منوهة إلى نجاح المرأة في البحرينية في اثبات نفسها والكشف عن قدراتها في الأزمات على نحو خاص، وهو ما عبرت عنه بكفاءة عالية في مواجهة مملكة البحرين لجائحة كوفيد 19 حيث نجحت على نحو كبير في التوفيق بين مسؤوليات العمل والأسرة.
وتناولت مستشارة التخطيط والتطوير الاستراتيجي جهود المجلس الأعلى للمرأة في احتواء تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، وتطرقت للتحول الرقمي في عمل الأمانة العامة بشكل عام، وعمل مركز دعم المرأة بشكل خاص، وأثر هذا الاستعداد القبْـلي على مواصلة تقديم الاستشارات والدعم في مختلف المجالات.
واستعرضت الدكتورة دنيا أحمد الخطوات العملية التي اتخذها المجلس لتنفيذ الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية، وقدمت شرحًا تفصيليًا حول الخطط والسياسات التي نفّذها المجلس الأعلى للمرأة، ونقله المرأة من مرحلة التمكين إلى مرحلة الانطلاق والتقدم نحو المشاركة الفاعلة في شتى المجالات.
كما تحدثت الدكتورة دنيا حول إنجازات المجلس الأعلى للمرأة، والنجاحات والمكتسبات التي حققها للمرأة البحرينية منذ انطلاق المجلس قبل نحو 19 عامًا، مشيرة إلى أن برامج الدعم والمساندة التي يوفرها المجلس تفتح آفاقًا واسعة أمام المرأة البحرينية للإسهام في التنمية الوطنية.
