“سيدات الأعمال” يتوجهن لإنشاء حاضنة لرائدات الأعمال البحرينيات قريباً

تعتزم جمعية سيدات الأعمال البحرينية، إطلاق أول مشروع من نوعه في تاريخ الجمعية بإنشاء “حاضنة لرائدات الأعمال البحرينيات” الذي يأتي في إطار خطط الجمعية لتطوير دورها في خدمة القطاع ‏وتقديم خدمات ملموسة لعضواتها.

ونظمت الجمعية، مؤتمراً صحفياً مساء الأربعاء، تحت رعاية “العدلية للمقاولات “، تم خلاله استعراض خطط الجمعية للعام 2019، كما قامت بتكريم الصحافة المحلية وبعض المراسلين وناشطي التواصل الاجتماعي.

وقالت رئيسة الجمعية أحلام جناحي، إن الجمعية تسير في خططها الهادفة إلى تطوير أعمالها بشكل إيجابي وفعال يصب في خدمة تطوير الاقتصاد الوطني بالمقام الأول، ودفع عضواتها إلى المضي قدما في تنمية أعمالهن الخاصة والاستفادة بالمعطيات المتاحة.

وأكدت أن الجمعية التي يمر على نشأتها 19 عاماً، استطاعت، أن ‏تكون “مفرخة” للخبرات ولرائدات الأعمال المتميزات وسيدات الأعمال المتفوقات، ‏وخرج من عباءتها جمعيات أخرى عديدة تساهم بفاعلية في العمل الوطني ‏والاقتصادي، ونتمنى لهذه الجمعيات جميعا كل التوفيق.‏

وأضافت جناحي في كلمتها بالمؤتمر الصحافي “حققت الجمعية خلال هذه المسيرة الثرية العديد من الإنجازات التي ‏تصب في ‏تنمية وتعزيز دور المرأة البحرينية ومساهمتها في كافة الأنشطة التجارية ‏والاقتصادية والاستثمارية في ظل ‏المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن ‏عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وتوجيهات القيادة، وصاحبة ‏السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى ‏للمرأة‏، ووفق ‏توجهات رؤية البحرين الاقتصادية ‏‏2030.‏

ووقعت الجمعية اتفاقيات خارج البحرين ‏مع سيدات أعمال الهند “حيدر أباد”، الغرفة الآسيوية العربية “حيدر آباد”، سيدات أعمال تركيا “اسطنبول”، سيدات أعمال شمال قبرص، سيدات أعمال ماليزيا. كما شاركت البحرين في المعرض الدولي للعلامات ‏التجارية وحقوق الامتياز ‏International Brads & Franchise EXPO‏ ‏.

كما وقعت الجمعية داخل البحرين ‏اتفاقيات شراكة إستراتيجية مع معرضي International Brads & Franchise EXP و Arabian Woman Fashion Expo 2019.

وتابعت جناحي “أعتقد أن حقوق المرأة في البحرين تعد بمثابة حجر الزاوية ‏في ‏الإصلاحات السياسية التي بدأها جلالة الملك المفدى والتي أعطت للمرأة حق ‏التصويت والترشح في الانتخابات النيابية ‏والبلدية مما أسفر عن حصولها على ‏‏10 مقاعد في المجلسين خلال العام 2018‏”.

وأردفت جناحي “أعتقد أن وصول إحدى ‏عضوات الجمعية وهي فوزية زينل إلى منصب رئيس مجلس النواب ‏لهو نقطة مضيئة كبيرة في تاريخ الجمعية وفي تاريخ المرأة البحرينية بشكل عام”.‏

وأشارت إلى أن إنجازات عضوات الجمعية، لم تقتصر على ‏إنجاز مجلس النواب وإن كان هو الأبرز، حيث تم في 2018 أيضا انتخاب بتول ‏داداباي كعضو بمجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، بخلاف اللاتي تم تعيينهن كعضوات مجالس إدارات في العديد من ‏الشركات البحرينية الكبرى، ما يعكس الثقة الكبيرة في قدرات المرأة ‏البحرينية بشكل عام وعضوات الجمعية بشكل خاص.‏

واحتفت الجمعية بالصحافة وبتكريم الصحافين، حيث أكدت رئيس اللجنة الإعلامية منال الصديقي أن الجمعية حريصة على التواصل مع الصحافة وتفعيل العلاقة بشكل متميز.

وأشارت إلى أن إدارة الجمعية تربطها بهم علاقات متميزة وعميقة يسودها كل الحب والاحترام والتقدير ‏المتبادل، مشيرة إلى أن تكريم اليوم هو محاولة بسيطة للتعبير عن شكرنا وتقديرنا كمجلس إدارة للجمعية ‏لجهودهم المستمرة والمثمرة في تغطية فعاليات الجمعية طوال الفترة الماضية، ‏وإظهار فعالياتها بالشكل المتميز اللائق.‏

وأكدت الصديقي أن الحديث عن أهمية دور الصحافة والإعلام من البديهيات حاليا، فهو الباب ‏السهل المباشر للوصول بالأهداف والرؤى والأفكار إلى عموم الناس، وإلى صناع ‏القرار في المجتمع البحريني.

وقالت جناحي “نحن وإذ نعترف بدور الصحافيين ونقدره، لا يسعنا إلا أن نشكر أيضا قيادتنا ممثلة في ‏صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب ‏السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ‏رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم ‏آل ‏خليفة ‏قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة والرئيسة الفخرية للجمعية ‏ سمو الشيخة ثاجبة بنت سلمان آل ‏خليفة على أجواء الحرية والصراحة والانفتاح الثقافي ‏والفكري التي باتت سمة مميزة ‏للمجتمع البحريني”.

النائب الأول لرئيس الجمعية سيدة الأعمال خلود القطان، أكدت أن أداء الجمعية في العام الأخير شهد تحسنا ملحوظا وكبيرا بفضل جهود جميع العضوات ونشاطهن وتفاعلهن مع برامج الجمعية وأنشطتها، وهو ما شهد به الجميع.

وقالت إنها ستشرف، على تنفيذ “حاضنة لرائدات الأعمال البحرينيات”، الذي يأتي في إطار خطط الجمعية للتطوير من دورها في خدمة القطاع ‏وتقديم خدمات ملموسة لعضواتها، والمساهمة بفاعلية في تحقيق أهداف الحكومة في التنمية المستدامة التي يوليها ‏صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان أل خليفة رئيس الوزراء اهتماما كبيرا، وكذلك أهداف الرؤية ‏‏2030 التي يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين.

وأكدت أن الفكرة تقوم على استغلال الموارد المتاحة في مبنى الجمعية وتحويل الطابق الأول “غير المستغل” حاليا في إفادة عضوات الجمعية وتبني الرائدات منهن وأصحاب الأفكار التجارية المبتكرة.‏

وقالت القطان، إن الجمعية تهدف إلى تبني ودعم ذوي الأفكار المبتكرة من رائدات الأعمال وصاحبات المؤسسات ‏الصغيرة ومتناهية الصغر، وخاصة في قطاعات مثل التكنولوجيا التي توليها المملكة حاليا اهتمام كبير، بجانب ‏قطاعات أخرى مثل تصميم الذهب والحلي والمجوهرات، والقطاع التدريبي والتعليمي والإعلامي والإداري.‏

وتم طرح مانظمته اللجان خلال الفترة الماضية وماسيتم العمل عليه للفترة المقبلة من قبل كل من اللجنة الإقتصادية التي ستعمل على تنظيم مجموعة من الفعاليات خلال الأسابيع القادمة، منها فعالية الحوار بين الاتحاد الأوربي “مينا” ودول مجلس التعاون الخليجي حول تمكين دور المرأة اقتصاديا في 5 فبراير 2019.

كما سيتم تنظيم فعالية شرح مستجدات تمكين وكيفية الاستفادة من البرامج الموجودة خلال فبراير أو مارس 2019، وورشة مل “كن مستعداً للتصدير” بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، حيث تسعى إلى تمكين ‏سيدات الأعمال البحرينيات وتسهيل سبل التصدير إلى الخارج.

كما قدمت رئيسة اللجنة الثقافية سيدة الأعمال مريم العريض، عرضاً مفصلاً عن نشاط اللجنة التي تهدف إلى توعية وإرشاد العضوات وتنوي اللجنة تنظيم مجموعة من الفعاليات خلال الشهور القادمة كعمل أمسية ثقافية وهو لقاء مع قامة وشخصية “ثقافية أو دبلوماسية أو إعلامية” بحرينية يحكي من خلاله عن خبراته وتجاربه، بجانب اللقاء التوعوي المالي وعمل ورشة توعوية ثقافية حول “تحديات العلم والتكنولوجيا وآثارها على مستقبل المرأة وريادة الأعمال” بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة.

كما سيتم تنظيم، ورشة عمل عن البروتوكول والإيتيكيت وفنون التعامل في المواقف والمناسبات ولقاء تفاعلي عن ” السعادة المؤسسية ” بالتعاون مع الأشقاء في دولة الإمارات.

زعن لجنة التنسيق والمتابعة، تنوي تنظيم ورشة عمل حول البنوك والاستثمار والقروض مطلع مارس، ولجنة الإعلام والعلاقات العامة للجمعية تعمل على إصدار مجلة شهرية بالتعاون مع إحدى الشركات الإعلامية المتخصصة، وكذلك متابعة أعمال التنسيق والتواصل بشكل يومي مع الصحافة المحلية والمواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام المختلفة، ولجنة رائدات الأعمال برئاسة سيدة الأعمال هدى جناحي قاموا بوضع خطة العمل مبسطة وسيتم وضعها بعد الموافقة اأضاء مجلس الادارة، وتشمل تنظيم أسبوع ريادة الأعمال العالمي في نوفمبر القادم.