قدمت الدكتورة غادة الخفاجي الأستاذ المشارك في كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج ومنسقة الرابطة، محاضرة ضمن محور (علم الوراثة لكوفيد 19) عن ارتباط الطفرات والتغيرات الجينية في الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 (ACE2) والتي تساهم في تباين حدة أعراض فيروس كورونا وأظهرت البحوث العالمية انها تختلف من بلد لآخر.
كان ذلك خلال مشاركة جامعة الخليج العربي في المؤتمر الثالث للرابطة العربية لبحوث الجينات الذي نظمته جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا بالمملكة العربية السعودية، عن بعد، تحت عنوان (الاستفادة من أومكس والتحليل الحسابي في البحث الجيني والطب الشخصي).
وناقش المؤتمر محاور عديدة منها الطب الشخصي والتنبئي، وعلم الوراثة المناعية والسرطان، وعلم الوراثة العصبية، وعلم الوراثة لـ(كوفيد 19)، إلى جانب التحليل الحسابي والذكاء الاصطناعي في بيانات الجينوم والتصوير، حيث
واستعرضت الدكتورة الخفاجي ملامح من الخطة المستقبلية لدراسة هذه الطفرات والتغيرات الجينية في مملكة البحرين، التي قد تسهم في فهم الطبيعة الوراثية للمصابين بفيروس كورونا مما يسهل تحديد العلاجات الأنسب، مؤكدة ضرورة الشروع بدراسة الطفرات الجينية وإبراز دور تفاعل الجينوم البشري مع العوامل البيئية كخلفية لعديد من الأمراض الشائعة، لاسيما تلك الأبحاث المتعلقة بفيروس كورونا.
وفي ختام المؤتمر أوصى مدير مركز الأميرة الجوهرة ورئيس الرابطة العربية لعلوم الجينات الأستاذ الدكتور معز عمر بخيت بضرورة إجراء المزيد من البحوث لتواكب التقدم المتسارع في علوم الجينوميات، التي تمثل الأساس للطب الشخصي والارتقاء بمجال العلاج الطبي الحديث، مؤكدا أهمية تشجيع الدول العربية في توسيع نطاق المشاريع البحثية في علوم الوراثة والجينات وتحفيز التعاون العلمي بين الباحثين العرب في هذه المجالات وإتاحة المعلومات الجينومية لهم لأهميتها في تحقيق التقدم في مجال الخدمة الصحية.
وشهد المؤتمر مشاركة عربية ودولية واسعة لأبرز المتخصصين في علم الوراثة والجينات من الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وتركيا والهند والبحرين والمملكة العربية السعودية ومصر.
ومن المرجح أن يعقد المؤتمر الرابع للرابطة العربية لأبحاث الجينات العام القادم في سلطان عمان.