أطلقت الأمم المتحدة الثالث من ديسمبر يومًا عالميًا لذوي الإعاقة، وذلك حسب المادة السابعة والأربعين /٣ للعام ١٩٩٢، وفي كل عام كان يركز على موضوع معين كالسعي لحقوقهم وإيجاد فرص عمل مرورًا هذا العام في ظل وجود جائحة كورونا حيث قال أنطونيو غوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة “يجب علينا ضمان مراعاة تطلعات وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في عالم يتسم بالشمول، ويوفر تسهيلات الوصول، ويفي بمقومات الاستدامة بعد كوفيد-19. ولا يمكن تحقيق هذه الرؤية إلا من خلال التشاور الفعال مع الأشخاص ذوي الإعاقة والمنظمات التي تمثلهم”.
وفي هذا الصدد ، وإذا ما أردنا التحدث عن فئة المشخصين باضطراب طيف التوحد في مملكة البحرين والذي بلغ عددهم الآلاف، فإننا قد نلخص بعض من طموحات الأهالي والجمعيات الأهلية فاننا نسطر بعضها:
ـ المطالبة بمراكز حكومية مجانية لكل المحافظات، أو زيادة المخصص الشهري للضعف ومراقبة أسعار المراكز وجودتها. ولماذا لا يكون التدريب والتأهيل حقًا مجانيًا يكفله الدستور أسوة بالتعليم، خصوصًا مع وجود العشرات أو المئات من التوحديين والذين يقبعون بين أربعة جدران، دون تأهيل مما يؤثر على اندماجهم ومستقبلهم، أو جمع تبرعات من الشركات الكبرى والبنوك عوضًا عن التبرع لإقامة فعاليات بآلاف الدنانير لساعات قليلة.
ـ الاهتمام بفئة الشباب التوحديين من خلال تفعيل المراكز الاجتماعية، شاملة أيام الإجازات، وذلك ضمن خطط وبرامج أكاديمية ومهنية مجانية مستمرة بما فيها العطل الصيفية، حيث يوجد شباب فوق سن الثلاثين يمكن استثمار جهدهم وتعليمهم، والكثير منهم يمكن توظيفهم مستقبلًا للمساهمة في رفعة المملكة.
– إعطائهم الأولوية في العلاج كالأسنان والعمليات الأخرى ومختلف العلاجات.
– السعي لفتح تخصصات جديدة، مثل علاج النطق والتربية الخاصة والعلاج الوظيفي، وهي غير موجودة في البحرين ومعظمها تدرس خارج البحرين.
ـ معاملة الأطفال والشباب من ذوي التوحد معاملة خاصة في المحاكم الشرعية، وإعطاء الأولوية للأجدر من الوالدين في تربيتهم وعدم التزمت في زيارتهم.
ـ افتتاح حدائق أو منتزهات توجد بها ألعاب وبرامج ترفيهية أو في المجمعات مجانية، تابعة لبطاقة ذوي الإعاقة، خصوصًا وأن جو البحرين حار في معظم أيامه.
ـ تفعيل بطاقة ذوي الإعاقة بتخفيضات تشمل الأغذية لمن أطفالهم على الحمية الغذائية، والملابس والأثاث وغيرها من المستلزمات الضرورية.
وفي الختام، لا تزال لدينا الكثير من الأحلام والطموحات لذوي التوحد قد لا تسعها أسطر، فالمجتمع يزهر بأطفاله وشبابه من ذوي التوحد والإعاقات الأخرى، فإذا ما تحققت أحلامنا فالواقع سيكون أجمل.
الأستاذة زينب أحمد جاسم
أم لطفل توحدي