اختار الاتحاد البرلماني الدولي، فوزية بنت عبدالله زينل رئيس مجلس النواب لإدارة الجلسة الحوارية الافتراضية العامة لرئيسات البرلمانات، والتي تم خلالها مناقشة موضوع “القيادة البرلمانية للنساء في زمن الكورونا”.
ويأتي اختيار معالي رئيسة مجلس النواب لرئاسة الاجتماع، انعكاسا للثقة الرفيعة التي تحظى بها مملكة البحرين لدى دول العالم، وتتويجا للمكانة التي تتبوأها المملكة نتيجة للنهضة التنموية الشاملة التي تعيشها في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بالإضافة للتجربة اللافتة والإنجازات الفريدة التي تحققت في مجال تقدم المرأة البحرينية، بفضل الجهود والمتابعة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، ورئيسة المجلس الأعلى للمرأة.
وفي مستهل الجلسة التي عقدها الاتحاد البرلماني الدولي، ضمن أعمال القمة الثالثة عشرة لرئيسات البرلمانات، ونظمتها جمهورية النمسا “فيينا” مساء اليوم (الاثنين)، أعربت معالي رئيسة مجلس النواب عن اعتزازها بما تظهره الدراسات الحديثة من تأثير إيجابي لدور المرأة السياسي في العمل المناخي من خلال قيادة سياسات صارمة تركز على الاستدامة ومصالح الناس، إلى جانب الإدارة الفاعلة خلال أزمة كورونا من قبل العديد من الدول التي تقودها النساء.
ونوهت معاليها إلى أن النساء يشكلن شريحة رئيسية من سكان العالم الأكثر عرضة لتأثير التغير المناخي، وفي الكثير من الأحيان، ينتج هذا عن الضعف والفقر، والتمييز، والتبعية الاقتصادية، والافتقار إلى وجود صوت لهن في عملية صنع القرار.
وأكدت أن نساء العالم، رغم ما يواجهن من تحديات وصعوبات، يلعبنّ دوراً رئيسياً في أي استجابة لمنع وتخفيف الأزمات المناخية والصحية، مشددة على ضرورة مشاركة الجهود على نطاق أوسع من الرجال الذين يمثلون النصف الآخر للمجتمعات، بالإضافة إلى أصحاب القرار، بما يحقق التكامل في الأدوار التي تقوم بها المرأة في خدمة قضايا التنمية.
وقد شهدت الجلسة تفاعلاً واسعا من قبل رئيسات البرلمانات، وحواراً إيجابياً ومستفيضا حول المحاور المرتبطة بموضوع الجلسة