أكدت الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة وكيل وزارة الخارجية أن سلامة المواطن البحريني وأمنه من أولويات اهتمامات وزارة الخارجية، إذ تحرص على تأمين وتوفير الأمن والرعاية والاهتمام للمواطن البحريني أينما وجد. وأوضحت أن مصلحة المواطن دائما في المقام الأول، فقد عملت الوزارة على تكريس كل الجهود لصون حقوقه ومصالحه والاهتمام به والحفاظ على سلامته داخل البحرين وخارجها عبر سفارات المملكة في مختلف دول العالم.
ووصفت الإنجازات الدبلوماسية ونهج السياسة الخارجية البحرينية بأنها إنجازات جماعية وطنية تترجم رؤية راعي الدبلوماسية البحرينية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مبينة انتهاء الصورة النمطية للمرأة؛ إذ أثبتت بالبرهان أنها ليست شريكة في النجاح فقط بل صانعة له، كما أكدت أهمية وجود الصف الثاني لتحمل المهام في كل الظروف والأوقات.
وأكدت خلال استضافتها في برنامج حوار دبلوماسي، وهو برنامج إذاعي من إعداد وتقديم سبيكة الشحي وتنسيق ومتابعة وفاء خليفة وإخراج راشد سند، أن مملكة البحرين اليوم أصبحت نموذجا ومثالا للدولة المنفتحة عالميا؛ فهي دولة تحترم التعددية، ومثال للدولة المتحضرة والمحبة للجميع والمنفتحة على الآخر، والتي تجنح للسلام على مستوى القيادة والشعب، فالدبلوماسية وسيلة لتحقيق السلام دائما.
وبيّنت الدكتورة الشيخة رنا آل خليفة أن صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة هي الداعم الأول لها ولنظيراتها من الدبلوماسيات، وقالت: «تبوأت المرأة في جميع أنحاء العالم مناصب قيادية رفيعة ومثلت وطنها خير تمثيل بالرغم من كونها عاملة وأما وزوجة، فالعمل لا يعد عائقًا تجاه حياتها الاجتماعية والعكس صحيح، بل الأمر بحاجة إلى ترتيب الأولويات والموازنة بين الالتزامات والواجبات».
وعن دور وزارة الخارجية في ظل جائحة كورونا قالت الشيخة رنا آل خليفة: شهد العالم بنهاية عام 2019م حتى يومنا هذا انتشار جائحة فيروس كورونا، وتم تشكيل لجنة لمتابعة شؤون المواطنين في الخارج وحصر أعدادهم تمهيدًا لتأمين عودة المواطنين البحرينيين الموجودين في الخارج إلى أرض الوطن بأمن وسلامة وذلك بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتصدي لفيروس كورونا، كما كنا على تواصل دائم مع بعثات وقنصليات مملكة البحرين في الخارج وذلك لمتابعة شؤون المواطنين واحتياجاتهم وخصوصًا أن عددا من المواطنين واجهوا بعض الصعوبات أثناء وجودهم في بعض البلدان التي فرضت حظر تجول ونقصا في المستلزمات، إلى أن تمكنا بحلول عيد الفطر 2020 من إعادة أكثر من 6 آلاف مواطن بحريني إلى أرض الوطن.
وفيما يتعلق بدور المرأة في المجال الدبلوماسي على المستويين الإقليمي والعالمي قالت الشيخة رنا: «ارتفعت نسبة تمثيل الدبلوماسيات البحرينيّات في سفارات المملكة في الخارج خلال السنوات الأخيرة، وهو دليل على تقدم الجهود الوطنية في مجال المرأة، لما لذلك من تأثير مباشر على مكانة البحرين الدولية»، وأكدت الدعم اللامحدود الذي تحظى به المرأة البحرينية من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى والحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وصاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، الذي أوصلها إلى مختلف المناصب القيادية والدبلوماسية ومراكز صنع القرار، وفتح لها آفاقا واسعة لتقوم بدورها كشريك مع الرجل في بناء البحرين التي يتطلع إليها الجميع.
وحول التحديات في ظل جائحة كورونا قالت الشيخة رنا: «تمثلت تحدياتنا في ظل جائحة انتشار فيروس كورونا في ضغط الوقت وضرورة اتخاذ قرارات سريعة وصحيحة. أيضا العمل على التحلي بالهدوء وعدم الخوف والهلع عند مواجهة الأزمات مع الحرص على توافر المعلومات الصحيحة والكاملة.. إذ يستلزم العمل بشكل مستمر على مواجهة الأزمات قبل وقوعها؛ بمعنى توقع حدوث الازمة افتراضيا والاستعداد لمواجهتها بإعداد ومناقشة الحلول مسبقا».
وفيما يتعلق بتخصيص شعار «المرأة في المجال الدبلوماسي» كموضوع للاحتفال بيوم المرأة البحرينية قالت الدكتورة الشيخة رنا آل خليفة: «يهدف الاحتفاء بدور المرأة البحرينية في مجال العمل الدبلوماسي إلى إبراز قصص النجاح وأثرها على مسيرة عمل المرأة في المجال الدبلوماسي، وبيان الفرص والتحديات لاستدامة تقدم المرأة، إضافة إلى التعرف على أفضل الممارسات الدولية لتعزيز التوازن بين الجنسين في المجال الدبلوماسي، كما أن يوم المرأة البحرينية 2020 سيسلط الضوء على المرأة البحرينية العاملة في السلك الدبلوماسي، وأسر الدبلوماسيين، وطلبة وطالبات المدارس والجامعات، وهذا تشريف كبير لنا بأن نحظى بهذه السنة وذلك لنسلط الضوء على إنجازات المرأة البحرينية في هذا المجال».