أكدت نائب رئيس المجلس الأعلى للمرأة الشيخة د. مريم بنت حسن آل خليفة أن المرأة البحرينية استطاعت السير بخطوات واسعة في مجال العمل الدبلوماسي رغم التحديات التي ينطوي عليها هذا المجال الحيوي من جهة، وحداثته نسبيا في مملكة البحرين من ناحية أخرى، مشيرة إلى أن البصمات الواضحة للنساء البحرينيات في البعثات الدبلوماسية الخارجية للمملكة وفي وزارة الخارجية، وفي المنظمات الدولية أيضا.
وأشارت خلال اتصال هاتفي في برنامج “أمسية دبلوماسية” على تلفزيون البحرين، إلى أن المجلس الأعلى للمرأة استطاع من خلال تخصيص مناسبة يوم المرأة البحرينية هذا العام للاحتفاء بالمرأة في المجال الدبلوماسي أن يثري نقاشا عاما على مختلف المستويات بشأن كيفية رفع مشاركة المرأة في هذا المجال، وبما يعزز من الصورة الحضارية لمملكة البحرين أمام العالم كدولة داعمة للمرأة وتثق بقدرة نسائها على تمثيلها دوليا، ونقل الصورة المشرفة لإنجازاتها في مختلف المجالات.
الدكتورة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة التي شغلت منصب رئيس جامعة البحرين خلال الفترة 2003 – 2007 أكدت أهمية تأهيل المرأة أكاديمياً في المجال الدبلوماسي وتزويدها بالمعلومات النظرية والتدريب العملي اللازم، لكنها أشارت إلى أن هذا لن يكون كافياً لنجاحها في هذا المجال، وقالت “الشهادة الجامعية لا تكفي للنجاح في مجال العمل الدبلوماسي، لأنه مجال يتطلب الحرص على التعلم والتدرب المستمر، والاطلاع على كافة المستجدات، وأن يتحلى الشخص بمهارات التفاوض، والمثابرة، والهدوء، واكتساب ثقة الآخرين، وغير ذلك من الصفات الشخصية التي يجب صقلها باستمرار”.
وتحدثت الدكتورة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة عن عملها كعضوة في الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقالت إن هذا الجانب من العمل الدبلوماسي يتطلب معرفة شاملة بطيف واسع من المواضيع التي تقع في دائرة اهتمام وعمل مجلس التعاون الخليجي، والمساعدة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية الصائبة، ورسم المشروعات والخطط المستقبلية.
وكان تلفزيون البحرين بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة، قد بث برنامجا خاصا تحت عنوان “أمسية دبلوماسية” وذلك بمناسبة اختتام فعاليات يوم المرأة البحرينية الذي جرى تخصيصه هذا العام للاحتفاء بالمرأة في المجال الدبلوماسي.
وضمن فقرة خاصة تناولت أثر مشاركة المرأة على المستوى الخليجي والإقليمي والدولي، استضاف البرنامج عبر الهاتف سعادة الدكتورة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للمرأة، بجانب حضور كل من سعادة الأستاذة هالة الأنصاري أمين عام المجلس الأعلى للمرأة، وسعادة الأستاذة فائقة سعيد الصالح وزيرة الصحة والأمين العام المساعد السابق لجامعة الدول العربية.