إنجازات نسائية عربية مهمة في الفترة الممتدة من 8 آذار/مارس 2018 وصولاً إلى يومها العالمي في العام 2019. فمن ارتفاع نسبة التمثيل النيابي والحضور السياسي، إلى انتزاع القوانين التي تؤمّن حقوقها، وصولاً الى حصولها على جائزة نوبل، فعلى صعيد تولي المناصب والألقاب:
اليزيدية العراقية نادية مراد الحازة على جائزة نوبلالعراقية فالا فريد أول امرأة ترأس برلمان كردستان العراق اللبنانية ريا الحسن أول وزيرة داخلية في العالم العربي البحرينية فوزية زينل أول امرأة ترأس البرلمان
- أول امرأة تترأس مجلس النواب “البرلمان” المنتخب في البحرين وهي معالي الأستاذة فوزية زينل.
- أول امرأة سعودية تشغل منصب سفير هي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان في الولايات المتحدة.
- أول امرأة تتسلّم رئاسة برلمان كردستان العراق النائب فالا فريد.
- تعيين أول امرأة وزيراً للداخلية في لبنان وهي السيدة ريا الحسن.
- توزير 4 نساء من أصل 30 وزير في حكومة لبنان: ريا الحسن وزيرة الداخلية، ندى البستاني خوري وزيرة للطاقة، فيوليت خيرالله الصفدي وزيرة شؤون المرأة، مي شدياق وزيرة دولة لشؤون التنمية الإدارية.
- منح الإيزيدية العراقية نادية مراد جائزة نوبل للسلام.

وأما على صعيد القوانين والتشريعات فكان من أبرز القرارات التي تُعد انتصاراً للمرأة هي:
في السعودية صدور أمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالسماح بإصدار رخص قيادة السيارات للنساء السعوديات، واعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية في المملكة على الذكور والإناث، على حد سواء.

وافق مجلس الشورى السعودي على توظيف النساء في قطاعات وزارة الحرس الوطني في الأعمال المسانِدة، وتمليك العسكريين سكناً بعد التقاعد، وجاءت هذه الموافقة نتيجة توصية رفعتها لجنة الشؤون الأمنية في المجلس، وذلك تطبيقاً لرؤية 2030 التي أُطلقت في المملكة.

في البحرين السماح للمرأة البحرينية بالسفر بالسيارة والقيادة داخل الأراضي السعودية.
في الإمارات صدر قرار برفع تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي الى 50% ابتداءً من الدورة المقبلة، في خطوة تمكّن المرأة الإماراتية من الحصول على مزيد من الحقوق.
في المغرب، دخل قانون جديد يجرّم العنف والتحرّش ضد النساء حيز التنفيذ وبات في إمكان المرأة أن تحمي نفسها من كل أشكال التمييز الذي تتعرّض له.
“كفرناحوم” و”يوم أضعتُ ظلّي”… المرأة تحمل التمثيل إلى العالمية
بعيداً من السياسة والنجاحات التي حققتها المرأة خلال فترة قصيرة، كانت لبعض النجمات في العالم العربي نجاحات مميزة في مجال الفن والأعمال الفنية، وفي مقدّمهن المخرجة نادين لبكي من خلال فيلمها “كفرناحوم” الذي خاض سباق الأوسكار كأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.
ورُشّح الفيلم للعديد من الجوائز العالمية، منها جوائز بافتا، غولدن غلوب وغرامي كأفضل فيلم أجنبي. وفاز في أيار/مايو الماضي بجائزة “لجنة التحكيم الخاصة” بفعاليات الدورة الأخيرة من مهرجان “كان” السينمائي الدولي في دورته الـ71 في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ السينما اللبنانية. ويتناول فيلم “كفرناحوم” قضية الأطفال المهمّشين ومكتومي القيد في لبنان عبر قصة طفل الشارع “زين” البالغ من العمر 12 عاماً، والذي يقاضي والديه لأنهما أنجباه.
كذلك يتناول فيلم “يوم أضعتُ ظلّي” للمخرجة سؤدد كعدان، ظروف الحرب المستمرة في سوريا منذ ثماني سنوات، وحصل على جائزة “أسد المستقبل” من مهرجان “فينسيا” السينمائي الدولي في دورته الـ 75.
ويُعد هذا الفيلم من أهم الأعمال التي تعكس معاناة المرأة السورية في ظل الحرب التي تعصف ببلدها. ونجحت بطلة الفيلم النجمة السورية سوسن أرشيد والممثل سامر إسماعيل، في إيصال صوت المرأة السورية وتسليط الضوء على معاناتها بطريقة صادقة ومميزة.
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، لا بدّ من التوقف عند مراحل مهمة شهدتها المرأة خلال عام والمتمثلة بمحاربة الأمراض والتغلب عليها.
تحولت النجمة اللبنانية إليسا إلى مصدر سعادة وإلهام للكثير من النساء من خلال إصابتها بمرض سرطان الثدي وتلقيها العلاج بصمت ومحاربتها له والانتصار عليه بقوّتها وإيمانها. ومنذ ذلك الحين، باتت إليسا تعتني أكثر بصحتها وتشارك دائماً في حملات توعوية للكشف المبكر عن هذا المرض.
ونجحت إليسا في تحويل معاناتها وألمها إلى رسالة صادقة لإنقاذ العديد من النساء المُصابات بالمرض الخبيث، ولتكون مصدر أمل وقدوة لهن في مواجهة التحديات. وقدّمت النجمة اللبنانية نموذجاً استثنائياً في القوة لمجابهة تداعيات هذا المرض، ومن بينها الأمومة التي باتت مستحيلة بسبب إصابتها بالسرطان، ولكنها أكدت أنها لن تيأس، بل ستلجأ إلى تبنّي طفل، فـ”الأم هي التي تربّي، لا من تلد”، على حد تعبيرها.
وإلى جانب إليسا، تقف “المحارِبة” الكويتية شيماء العيدي، والتي باتت جرعة أمل لكل المصابات بمرض السرطان. اشتهرت الشابة البالغة من العمر 32 عاماً من خلال حملة “أنا أقدر” التي أطلقتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمحاربة المرض الخبيث.
ورغم معاناتها المستمرة واضطرارها الى وضع أنابيب الأوكسجين في أنفها لتتمكن من التنفس بشكل أفضل، تواصل الشابة الملقّبة بـ”سفيرة العمل الإنساني للشباب العربي” حربها، وتتحدّى كل الصعوبات التي تواجهها مع تطورات المرض. ومع ذلك اعتادت نشر الأمل والسعادة والابتسامة من خلال يومياتها التي تنشرها عبر صفحاتها على السوشيال ميديا، وتحولت مصدر إلهام للعديد من المصابات بهذا المرض.