تبقى الاء بليحة خلف جدران غرفتها لساعات لتضع على وجهها مساحيق التجميل. لا تستعد الاء لقضاء سهرة خارج المنزل بل تنشغل بشيء اخر وهو تحويل شكلها وهيئتها لتصبح نسخة أخرى من نجوم المجتمع وشخصياته الشهيرة.
تصف فنها بأنه ابتعاد عن الملل والرتابة. وتقول «صراحة هو شعور محمس.. يعني انه بالنسبة لي انه أطلع من نفسي حتى لو لمدة ساعة أو ساعتين… وأفوت بشخصية تانية أحاول أشوف كيف حركاتها كيف بتتصرف أو أفوت بعالم هاي الشخصية هاد الحالة يعني اشي غير طلعك من روتين حياتك من الملل اللي ممكن يكون في الحياة».
توضح الشابة التي تخرجت في كلية الفنون وتبلغ من العمر 27 عاما أنها تعلّقت بهذا الفن منذ الطفولة عندما كانت ترسم الشوارب على وجهها في تقليد لشخصيات برنامج تلفزيوني سوري.
انتقلت الاء إلى مواقع التواصل الاجتماعي لتعرض مواهبها وتمتع المتابعين عبر نشر مقاطع فيديو تقلد فيها المشاهير.
تقول ان الامر يستغرق ما بين ثلاث وسبع ساعات لوضع اللمسات الأخيرة على شخصية واحدة من شخصياتها. وتضيف أنها تنتقي شخصيات تحبها لتجعل منها موضوعا لفنها وتستجيب أحيانا لرغبات متابعيها عندما يطلبون منها تقليد شخص بعينه.
تضيف «بعد ما أخلص هاد الميك اب لازم أعمل سكيتش هو بغني أحاول أقلده عشان يزبط لانه معظم الوقت لازم تكون تقلد الشخصية وحركاتها وتعابير الوجه عشان يبين معك».
وعن بداياتها تقول «احنا كنّا واحنا صغار نعمل مسلسل باب الحارة.. نرسم شوارب وهاي القصص بِعدين شوي شوي صرت أعمل مقالب بأهلي أرسم على وجهي وأطلع أعمل فيهم مقالب خصوصا أمي.. سامحيني بعد هيك في يوم قررت بدّي أعمل فنان سنوب دوج، عملته ونشرت الموضوع هيك كان بس ستوري يعني كان مزح.. الناس عجبها صار تطلب اسماء فنانين اني أقلدهم».
على الرغم من أن الفنانة الاردنية تستخدم هوايتها لأغراض التسلية والترفيه فحسب الا أنها تأمل في أن تلفت مهاراتها الانظار وأن تساعدها في العمل في انتاج الافلام.
وتعبر عن شعورها بالسعادة والامتنان عندما تجد ردود فعل ايجابية من متابعين. وتقول «رسالتي انه أول شي بالنسبة لاي فنان ما تستهتر ما تستقل بكمية المجهود اللي بتنحط في ناس كتير عمّ تفكر ايش فنان أو رسام شو بيعمل بالنهاية رسمة ما الها أي داعي وهاد الحكي أبدا مش صح.. بكفي ردود الفعل الايجابية اللي أنا عم تيجيني انه أنا في ناس عم توصلني منها رسائل انه أنا كتير بس بستنى تنزلي أو بنبسط لما أشوفك بتطلعيني من الجو اللي أنا فيه».