قالت سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة ريما بنت بندر خلال كلمتها في قمة مجموعة الأعمال B20 أن الاحتفال بـ “أول سيدة” تنجز شيئا ما يجب أن يتوقف ويتم الاهتمام بالاحتفاء بالنساء اللواتي مضين قدما بالأجندة، مشددة على أن “المجموعة هي من تخلق الاستثناء وليس الأفراد”.
وشددت الأميرة ريما بنت بندر أشادت بالتحول الذي تشهده المملكة العربية السعودية في مجال إشراك المرأة في الشأن العام.
الجدير بالذكر أن
مجموعة الأعمال هي إحدى مجموعات التواصل الثمانية ضمن مجموعة العشرين تأسست في 2010، وتعد المنبر الرئيسي للحوار بين مجتمع الأعمال ومجموعة العشرين.
وهي تتألف من فرق عمل تناقش مواضيع ذات صلة بالاقتصاد العالمي، وترفع توصيات بسياسات جديدة لصناع القرار في مجموعة العشرين.
وتضم الـ B20 أكثر من 700 ممثل من منظمات الأعمال في دول مجموعة العشرين وبعض الدول الأخرى. طاقة مجموعة العشرين الاقتصاد الدائري للكربون.. فكرة سعودية تتحول للعالمية عبر G20
ويعتمد نجاحها على تبني مجموعة العشرين لتوصياتها وشروع الحكومات في تنفيذها.
وقد تسلمت السعودية رئاسة مجموعة الأعمال 20B في ديسمبر 2019، عندما تسلمت رئاسة مجموعة العشرين.
ووضعت مرتكزات استراتيجية مبنية على التميز: أي الخروج بسياسات تترك بصمة وأثرا دائما لما بعد 2020، ومنحى عمليا أي التوصية بسياسات فعالة ومؤثرة وقابلة للتطبيق، والشمولية أي نهج منفتح وتعاوني يحتوي كل الجغرافيات والأعمال بمختلف أحجامها.
وقد تم تحديد أولويات مجموعة الأعمال السعودية من خلال عقد ورش عمل تشاورية محليا مع الغرف التجارية ودوليا في إندونيسيا وألمانيا وتركيا والهند وفرنسا.
ويرأس مجموعة الأعمال السعودية، يوسف البنيان، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة سابك. وقد تم تحديد عدة مواضيع، منحت لفرق عمل ضمن المجموعة، برئاسة كبار التنفيذيين السعوديين، وهي: التجارة والاستثمار، النزاهة والامتثال، مستقبل العمل والتعليم، المالية والبنية التحتية.
كذلك … الطاقة والاستدامة والمناخ والرقمنة ومجلس سيدات الأعمال.
وتمثل السيدات في فرق العمل نسبة 33.7% ، كما أنّ 43% من رؤساء فرق العمل هن من السيدات وهي النسبة الأعلى قياسا بالدورات السابقة لمجموعة الأعمال.
وتشمل عضوية هذه الفرق 675 مندوبا منهم نحو 95% من مجموعة العشرين و5% من غير الدول الأعضاء.
ويمثل المندوبون السعوديون 26% بما يتماشى مع حصة البلدان المضيفة.
أما أعلى ثلاث دول تمثيلا إلى جانب السعودية فهي الولايات المتحدة والصين والمملكة المتحدة.
ومن أبرز المواضيع التي فرضت نفسها على أجندة مجموعة الأعمال B20: جائحة فيروس كورونا وكانت السعودية سباقة في الإعلان عن مبادرة كورونا في التاسع عشر من مارس – مبادرة تعمل عبر جميع فرق عمل الـ B20 ومجلس سيدات الأعمال، لضمان تحديد الأولويات المتعلقة بالفيروس الحالي والأزمات المستقبلية التي يمكن أن تسبب اضطرابات تؤثر على استمرارية الأعمال.
وقد تبنت مجموعة العشرين معظم التوصيات التي رفعتها مجموعة الأعمال لإنعاش الاقتصاد فيما يتعلق ببناء نظام صحي مرن وحماية رأس المال البشري وتسهيل التجارة ودعم استقرار النظام المالي والرقمنة.
بالإضافة إلى تحقيق التناغم بين سياسات الدعم المالية والنقدية لجميع الدول وتبادل المعلومات فيما بينها استجابة لدعم الاقتصاد.