في يوم المرأة البحرينية لنا أن نفخر ببنات هذا الوطن. منذُ صغرهن يحققن إنجازات مشرفة ورفعن اسم البحرين عالياً. حبيبة ماهر محمود أول من سلط الضوء على تكوين فريق نسائي لرياضة الغولف في مملكة البحرين. وهي بعمر 10 سنوات لقبت بأول لاعبة غولف بحرينية. وهي الان عضواً منتظماً في النادي الملكي للغولف مونتغمري. فكان لنا الشرف بالتعرف عليها.
حدثينا عنكي وعن بداياتك في هذه الرياضة؟
اسمي حبيبة ماهر وعمري 16 سنة، لاعبة جولف بحرينية، دخلت عالم الجولف صدفتاً، وذلك عندما كنت بالسابعة من عمري سجلنا أنا ووالدي في أحد الأندية لقضاء الصيف بممارسة شيء مفيد، وسرعان ما أحببت هذه الرياضة أتقنت مهاراتها، حتى نلت العديد من الميداليات والجوائز بالإضافة الى الرعاية الرسمية من عدة جهات لاكتشاف وتدريب المواهب الصغيرة. وأصبحت أول لاعبة غولف تنضم لمنتخب رياضة الغولف بالبحرين كون هذه الرياضة كانت مقصورة على الرجال فقط.
• لكل رياضة ما يميزها، ما هو ما يميز هذه اللعبة عن غيرها؟
لقد وجدتُ ضالتي في هذه الرياضة فوجدتها الأقرب إلى من بين الرياضات جميعاً. تعتبر رياضة الغولف من الرياضات الراقية التي تعتمد على الصبر وضبط النفس. وتحتاج لتدريب مستمر لضبط وتطوير الأداء المهاري حتى تتميز في هذه اللعبة. وتعتبر مزيج من المتعة والجهد في أن واحد. كما اتاحت لي هذه الرياضة العديد من الفرص بزيارة عدة بلدان والمشاركة في أنشطة مختلفة. فقدمت خطاباً في منتدى قوقل للشرق 2019 في دبي. وأيضاً أخترت كأصغر مدربة في مدينة الشباب وأنا بعمر 14. • ماذا يعني لك حصولك على لقب « أول لاعبة غولف بحرينية»؟
دائماً ما يحب الانسان أن يتميز في فعل الشيء الذي يجيد ممارسته وإتقانه، وبإصراره تجده يعمل على لفت الانتباه له ليكون الأفضل به. فلقب أول لاعبة بحرينية يعنى لي الكثير لأنه لقب ميزني عن الغير؛ فلقد كرمتني الشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة حفظها الله وهي رئيسة لجنة رياضة المرأة البحرينية، ووصت بتكوين أول فريق نسائي للعبة الغولف ودعمه. كما في 2014 اخترت من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة بغرض تشجيع الفتيات عمليا لهذه الرياضة. وتم تكريمي من قبل المجلس الأعلى للشباب والرياضة.
• الرياضة تعلم الانضباط، ماذا علمتك هذه الرياضة؟
لعبة الغولف مناسبة لشخصيتي لأنها تستخدم العقل بجانب المهارة، فعلمتني الهدوء والاسترخاء وكذلك التركيز جيدا وضبط النفس وليس فقط على الصعيد الرياضي بل في كل ما أفعله في حياتي.
• وراء كل خطوة نجاح ملهمين، من هم ملهميك؟
إن نظرت لكلمات ولقاءات أي شخص عند تكريمهم لن يخلو خطابه من شكر العائلة والاصدقاء أولاً، فلهم دور كبير فيما تنجزه في حياتك. فوالداي لهما فضل كبير وخصوصاً والدي أول من شجعني وأمن بقدراتي على ممارسة اللعبة، فكان أول من وقف بجانبي منذ ركلتي للكرة أول مره حتى أخر تدريب إلى يومنا هذا. وقال محمود والد حبيبة في لقاء له مع مجلة ليالينا» أن حبيبة تحب المنافسة وتعمل جاهدة دائما لتحقيق أهدافها حتى في أصعب الظروف، وكنت متأكد دائما بأنها ستنجح يوماً ما فيما تقوم به، رغم أنها كانت أول لاعبة بحرينية في مجال رياضة الغولف».

• النتائج الكبيرة تحتاج لطموحات كبيرة، ماهي طموحاتك المستقبلية؟
عندما كون الفريق النسائي للغولف كنت أطمح للعب على المستوى الخليجي. ولله الحمد فعلت ذلك فشاركت في بثلاثة بطولات على مستوى الخليج. وفي أول مشاركة لي 2017 لقبت بأصغر لاعبة جولف في البطولة. أما اليوم أتطلع لتمثيل وطني البحرين على المستوى الدولي والعالمي، وأن أصل لمستوى أفضل اللاعبين المحترفين العالمين كاللاعب الإيرلندي « روري ماكلروي». وأما على الصعيد الشخصي والدراسي اعمل جاهده للتفوق في دراستي، وفي نفس الوقت الموازنة بين اللعب والدراسة وممارسة أنشطة مختلفة. وأن أحمل راية الفوز لبلدي البحرين بالمشاركة في البطولات دائماً. تعتبر حبيبة ماهر الملهمة التي سار على خطاها الكثير من بنات البحرين ليمارسوا هذه الرياضة ويصبحوا لاعبات غولف، كونها اللاعبة البحرينية الأولي في هذه الرياضة. وتقول حبيبة «أتمنى أن يستمر فريق الفتيات للغولف وأن نحقق جميعاً نتائج متقدمة، وأن يمارسوا اللعبة بحب وأن يكثفوا جهودهم وتدريباتهم حتى يصلوا لأعلى المستويات».
سارة يحيى- طالبة إعلام -جامعة البحرين