المغفور لها بإذن الله تعالى صاحبة السمو الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة، شخصية اجتماعية وخيرية وإنسانية متميزة، عُرفت بسخائها في مساعدة المحتاجين ودعم المشاريع الخيرية وبناء المساجد بعطاء لا محدود.
المرحومة طيب الله ثراها والتي رحلت عنّا إلى الرفيق الأعلى بتاريخ 5 أغسطس 2009 هي زوجة الأمير الراحل صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، فكانت خير ملازم وداعم للدور القيادي والرائد لسمو الأمير الراحل، ووالدة عاهل البلاد المفدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
ورغم عدم ظهورها إعلامياً إلا أن اسمها يتردد كثيراً في مواطن الأعمال الخيرية في كافة أنحاء البلاد، إذ كانت سباقة إلى عمل الخير ودعم المشاريع الخيرية والجمعيات الخيرية.
نعي الديوان الملكي للمغفور لها مسجد سمو الشيخة حصة قاعة سمو الشيخة حصة في مبنى جمعية رعاية الطفل والأمومة الذي تكفلت به
تعد صاحبة السمو الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة طيب الله ثراها داعمة للمرأة منذ العام 1989 حيث
استضافت ورعت عدد من الفعاليات والنشاطات النسائية المقامة على أرض البحرين.
كرست فقيدة البحرين والأم الحنون حياتها على تعزيز أواصر الترابط الأسري والاجتماعي وذلك بقيامها بخدمات إنسانية جليلة طالت كل من ينشد العون في المملكة، وعملت رحمها الله على غرس الخصال النبيلة في المجتمع من خلال ماقامت به من دور متميز في مجال العمل الإنساني للدفع بمسيرة الخير والبناء من أجل مجتمع متحاب ومتكافل.
وكان آخر ما أوصت به المغفور لها بإذن الله تعالى هو إنشاء مبرة لعمل الخير في وطن الخير وهي وصية قام بتنفيذها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه اللّه ورعاة باسم المغفور لها في وقت لاحق.
عطاء المغفور لها شمل داخل البحرين وخارجها، وكان كل من عرفها يصفها بالتواضع وحب من حولها، وحبهم لها.
لم تكتفِ فقيدة البحرين بالمساعدة وحسب، بل كانت شديدة الحرص على مساعدة أبناء الشعب بصورة مباشرة حيث كانت رحمها الله على اتصال مباشر بالمحتاجين حرصاً منها على عدم التأخير في تقديم يد العون.
لذا كانت سمو الشيخة حصة تفضل الإسراع في تلبية الاحتياجات الإنسانية للأهالي للتقليل من فترات انتظارهم على قوائم المساعدات الرسمية أو الأهلية.
وفي سياق متصل كانت المغفور لها بإذن الله تعالى تحرص على مساعدة العديد من المواطنين بإرسالهم للعلاج في الخارج، وتقديم الدعم الدراسي لهم.
لم تكن أعمال الفقيدة الخيرية بارزة إعلامياً ولكن من خلال قربها ومتابعتها لاحتياجات الأهالي وعبر القنوات
الأهلية استطاعت أن تصل العديد من الأسر والأمهات في البحرين، وأن تكون قريبة من احتياجاتهم.
أبرز الإضاءات
- توزيع الأموال على المحتاجين والمعوزين من داخل وخارج البحرين.
- بناء المساجد ورعاية الأنشطة الدينية والدعوية.
- ابتعاث عدد من الحجاج على نفقتها الخاصة.
- بصمات بارزة في دعم العلماء وأصحاب العلم.
- المساهمة في كل عمل يهدف للإصلاح والتثقيف.
- رعاية الأيتام والمطلقات والأرامل وذوي الإعاقة.
- رعاية ودعم مؤسسات المجتمع المدني بالمشاركة والتبرعات السخية.
- تخصيص الأراضي للمشروعات الخيرية والتنموية.