رحلت عن عالم اليوم رائدة من رائدات العمل النسائي ، رحلت سيدة من سيدات الزمن الجميل الزاخر بالعمل الاجتماعي والتطوعي اللواتي عرفن بعمق إنتماءهن للوطن انها فائقة خليل المؤيد.
تقول نادية المسقطي رئيس جمعية نهضة فتاة البحرين ، كانت المرحومة فائقة المؤيد احد اهم المؤسسين للجمعية وتعتبر احدى رائدات العمل النسائي في البحرين وكانت رئيسة الجمعية لفترات طويلة ، وكان لها الكثير من المحطات في العمل الاجتماعي مثل محو الامية والمطالبة بالمشاركة السياسية للمرأة وبصمات اخرى بالعمل الاجتماعي.
وتضيف ،بان المرحومة ساهمت بانشاء الجمعية عام 1955 وهي امتداد الى النادي النسائي الذي اسس عام 1953 والذي يعتبر اول نادي نسائي بمنطقة الخليج ، مع زميلتها المرحومة عائشة يتيم التي تحتضن الاجتماعات في بيتها وبمشركة النسوة سلوى العمران والشيخة لولوة ال خليفة .
كما شاركت الجمعية براستها في الاستفتاء مع المبعوث للامم المتحدة لعروبة البحرين في مارس 1970 ، وكانت من ضمن الوفد النسائي المكون من فائقة المؤيد عن جمعية النهضة النسائية ، وبدرية الجامع اوال النسائية ومنيرة بنت فارس ال خليفة جميعة الرفاع النسائية اللواتي طالبن بمشاركة المرأة في العمل السياسي وادراج حقوقهم بالدستور ،عندما صدر القانون الانتخابي لعام 1972 والذي أسقط حق المرأة البحرينية في المشاركة في الحياة السياسية.
وتضيف المسقطي ، “يحزننا مغادرة هؤلاء الرواد ولكن عملهن ودورهن يعتبر دافع وشموع مضيئة للعمل النسائي في البحرين و ببصماتهن في العمل الوطني والسياسي والاجتماعي والنسائي .
وقد حضيت المرحومة فائقة بتكريم من قبل الدولة من خلال المجلس الاعلى للمراة واستلمت الدرع من الشيخة سبيكة في يوم المراة البحرينية ” ممثلة عن جمعية النهضة النسائية “، .. رحمها الله كانت مثالا للمرأة البحرينية المناضلة لاجل البحرين.
الدكتور عباس هلال يعزي ذويها قائلا ” رحم الله الخالة ام جمال، واسكنها فسيح جناته، لقد كانت المرحومة رائدة ومؤسسة للعمل الاهلي النسائي مع صديقتها المرحومة عائشة يتيم، فقد كانت المؤسسة لجمعية نهضة فتاة البحرين عام 1953، اول جمعية نسائية في البحرين والخليج العربي، كانت بارزة في عمل المجتمع المدني وعضوة بارزة في جمعية تنمية الطفولة، فهي ايقونة العمل النسائي في البحرين والخليج .
لقد عرفت ام جمال عن قرب نظرا للتحاق ام اسامة ” وداد المسقطي ” بجمعية نهضة فتاة البحرين عام 1975 تراسها للجمعية بعد المرحومة ام جمال ، لقد نالت المرحومة ام جمال التكريم الوطني على مستوى الخليج والوطن العربي.
لفقد كانت المرحومة وبمعيتها المرحومة وداد المسقطي مرافقة لملكة بريطانيا إِلِيزَابِيث الثَّانِية اثناء زيارتها عام 1978 ،رحمها لله والعزاء لعموم عائلة المؤيد..وستبقى خالدة في ذاكرة الوطن والعمل الاهلي النسائي.”..علما بان المرحومة كانت خريجة ليسانس الآداب من جامعة بيروت 1976.