شددت عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا الدكتورة جميلة السلمان على ضرورة تجنب التجمعات في عطلة رأس السنة الميلادية حفاظًا على سلامة كافة المواطنين والمقيمين مع المواصلة بحذر بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية كي لا نشهد زيادة في أعداد الحالات القائمة مع بداية العام الجديد.
وأكدت السلمان إن جميع الخطط الاستباقية مستمرة في مواجهة الفيروس، لكننا بحاجة إلى دعم الجميع باتباع الإجراءات الاحترازية وعدم التساهل فيها، لكن مجددًا نحتاج لوعي الجميع بخطورة التهاون في أية تعليمات صادرة من الجهات المعنية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) ظهر يوم الأربعاء في مركز ولي العهد للبحوث الطبية والتدريب بالمستشفى العسكري للحديث عن آخر مستجدات فيروس كورونا.
وأضافت السلمان أن التطعيم وسيلة لتكوين أجسام مضادة لمحاربة فيروس كورونا، والمناعة المكتسبة من التطعيم تختلف من شخص لآخر بطبيعة الحال.
وأكدت السلمان على ضرورة الابتعاد عن التجمعات واختصارها على الأسرة الواحدة في المنزل والمحيط الاجتماعي في النطاق المعتاد والمحدود، ومواصلة الالتزام بمعايير التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات خارج المنزل في كل الأماكن والأوقات، إلى جانب لبس الكمامات في نطاق الأسرة الواحدة عند مقابلة أفرادها ممن لديهم أمراض وظروف صحية كامنة أو كبار السن المعرضين أكثر للخطر.
وأوضحت السلمان أن مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية في هذه المرحلة تستدعي عزم الجميع وعزيمتهم لتحقيق الهدف المنشود، فكل ما تحقق من جهد وإنجاز بروح الفريق الواحد يستوجب من كل فرد فينا باختلاف موقعه أن يجدد همته من أجل البحرين حتى نصل بأمان، مبينةً أن مملكة البحرين تحتل مراتب متقدمة جدًا عالميًا في نسب الفحص لكل ألف شخص، كما أن نسبة الشفاء من الفيروس تعد أيضًا من النسب الأعلى عالميًا.
وقالت السلمان إن بوعي الجميع سنواصل تحقيق الإنجازات ونرجو في الوقت ذاته ألاّ نشهد زيادة في عدد الوفيات بسبب استهتار مقصود أو تساهل لا مقصود، فالخطر مازال موجودًا والحذر مطلوب لصحة وسلامة الجميع، لذا على كل فرد انطلاقًا من واجبه الوطني أن يبدأ بنفسه ويحث أفراد أسرته المباشرة ومحيطه الاجتماعي على المواصلة بحذر بالالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية.
بعدها استعرضت السلمان الوضع الصحي للحالات القائمة بفيروس كورونا، حيث بينت أن عدد الحالات القائمة تحت العناية بلغ 10 حالات، وبلغت الحالات التي يتطلب وضعها الصحي تلقي العلاج 25 حالة قائمة، في حين أن 2004 حالات وضعها مستقر من العدد الإجمالي للحالات القائمة الذي بلغ 2014 حالة قائمة، في حين تعافت 89804 حالات من الفيروس.
وختامًا، دعت السلمان الجميع مجددًا للمواصلة بحذر حيث أن أعداد الحالات متأرجحة بين الزيادة والنقصان، إضافة إلى الحرص على التقيد بالإجراءات الاحترازية والتعليمات الصادرة حتى نشهد انخفاضًا للحالات في الأيام المقبلة ونصل معًا لهدف القضاء على الفيروس.